الثلاثاء، 1 أبريل 2008

مذكرات مفقود ( الجزءالأول )

قالوا لى انها ملعونة

قالوا لى توخى الحذر

قالوا لى من ذهب لم يرجع

قالوا لى ان من اجلها قامت حروب

قالوا لى ان من اجلها انتهت حضارات
و اخيرا قالوا لى انى من اجلها ولدت و انه حان الوقت

و كان ذنبى الوحيد انى لا اجيد الاستماع الى الاخرين
كانت اول معرفتى بها رجل.... نطق اسمها

ثم اطلق على نفسه النار

رجال ... اطفال ... شيوخ

جالسون على الارصفة تحت شرفتها

يتجرعون اقوى انواع الخمور

ينتظرون ان يعطف عليهم القدر بنظرة اليها

او يحن عليهم عقلهم الباطل بلحظات معها فى عالم الخيال

ثم دنا منى رجل قصير القامة ... نحيل تبدو عليه علامات التشرد

و قال لى بصوت هزيل عميق
الويل لك ... الويل لك

لا تذهب الى هناك

فلم ينجوا احد من سجنها حتى الان
رجال ... شباب ... شيوخ ... اطفال

اقوياء ... ضعفاء ... اذكياء ... اغبياء

اسياد ... عبيد ... اغنياء ... فقراء

و اخرون الكل يحاول ان يطل برأسه خارج سجنها و لكن لا يستطيعون

لقد دخلوا الى سجنها ركضا و هم سعداء

ماتوا ... احيوا ... عذبوا ... اسعدوا

مارست عليهم كل ما تعرفه من فنون السحر ... و لعنوا

فتحولوا جميعا لمساجين فى عينيها و هم سعداء
الويل لك
لم استمع اليه كالعادة و اكملت ما تبق لى من خطوات

و سحبت احد الكراسى من مقهى مجاور و جلست تحت شرفتها اراقب
مرت اللحظات بطيئة

ثم صمت

صمت

صمت

الكل ينظر الى مكان واحد كأنهم رأوا اية الله الكبرى

الامل الوحيد الذي يعيشون من اجله

و لمحت بطرف عينى باب شرفتها و هو يفتح

و سرعان ما تحولت اللمحة الى نظرة ثم تحولت الى حملقة

و كان هذا اخر ما فعلته فى الحياة

حياة الحرية

قبل ان انضم الى القائمة

قائمة المفقودين....................


انتظرونى فى الجزء الثانى

الجمعة، 21 مارس 2008

الى جميلة الغجر

الى اجمل تلميذة بمدرستى
الى معذبة القيصر
الى اجمل نساء العالم
الى ملهمة الشعراء
الى محركة السحاب
الى سيدة النساء
الى محركة الزلازل
الى مثيرة البراكين
الى من تهاجر لها الطيور
و تتفتح من اجلها الزهور
الى من تتحرك لها الامواج
و تمطر لها السماء
الى اجمل الغجريات
والى اوقح البدويات
الى زوجتى العزيزة
الى ام ذريتى
احبك
احبك حتى النخاع
احبك حتى الفناء
الى رهف الغجرية
قتيلك فى الهوى
قيصر